حركت ابوبكر بعد از خروج رسول خدا (ص) از مكه:
احمد بن حنبل در فضائل الصحابه و مسند خود و طبرانى در المعجم الكبير و… مىنويسند:
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا يحيى بن حَمَّادٍ ثنا أبو عَوَانَةَ ثنا أبو بَلْجٍ ثنا عَمْرُو بن مَيْمُونٍ قال: إني لَجَالِسٌ إلى بن عَبَّاسٍ إذا أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يا أَبَا عَبَّاسٍ إما أن تَقُومَ مَعَنَا وإما أَنْ تخلونا هَؤُلاَءِ؟
قال: فقال: إبن عَبَّاسٍ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ قال: وهو يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قبل أَنْ يَعْمَى. قال: فابتدؤا فَتَحَدَّثُوا فَلاَ ندري ما قالوا. قال: فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ أُفْ وَتُفْ وَقَعُوا في رَجُلٍ له عَشْرٌ، وَقَعُوا في رَجُلٍ قال له النبي (ص) لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً لاَ يُخْزِيهِ الله أَبَداً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ…
قال: وكان أَوَّلَ من أَسْلَمَ مِنَ الناس بَعْدَ خَدِيجَةَ قال: وَأَخَذَ رسول اللَّهِ (ص) ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ على علي وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فقال إنما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهْرَكُمْ تَطْهِيراً.
قال: وشري عَلِىٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النبي (ص) ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ.
قال: وكان الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ (ص) فَجَاءَ أبو بَكْرٍ وعلي نَائِمٌ. قال: وأبو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نبيّ اللَّهِ قال: فقال: يا نبيّ اللَّهِ. قال: فقال له علي: إن نبيّ اللَّهِ (ص) قَدِ انْطَلَقَ نحو بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ. قال: فَانْطَلَقَ أبو بَكْرٍ فَدَخَلَ معه الْغَارَ.
قال: وَجَعَلَ علي يُرمَى بِالْحِجَارَةِ كما كان يُرْمَى نبي اللَّهِ وهو يَتَضَوَّرُ قد لَفَّ رَأْسَهُ في الثَّوْبِ لاَ يُخْرِجُهُ حتى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عن رَأْسِهِ….
عمرو بن ميمون مىگويد: با عبد اللَّه بن عباس نشسته بودم، افرادى كه در نه گروه بودند نزد او آمدند و گفتند: يا برخيز و با ما بيا و يا شما ما را با ابن عباس تنها گذاريد. اين ماجرا زمانى بود كه ابن عباس بينا بود و هنوز كور نشده بود. ابن عباس گفت: من با شما مىآيم [آنان به گوشهاى رفتند و] با ابن عباس مشغول گفت و گو شدند. من نمىفهميدم چه مىگويند. پس از مدتى عبد اللَّه بن عباس در حالى كه لباسش را تكان مىداد تا غبارش فروريزد آمد و گفت: اف و تف بر آنان، به مردى دشنام مىدهند و از او عيبجويى مىكنند كه ده ويژگى براى اوست؛
[يك]- رسول خدا صلّى اللَّه عليه [و آله] و سلم فرمود: «مردى را روانه ميدان مىكنم كه خدا و رسولش را دوست دارد و خدا و رسولش هم او را دوست دارند هرگز خدا او را خوار نمىكند»….
[پنج]- على [عليه السّلام] نخستين كسى بود كه پس از خديجه اسلام آورد.
[شش]- على [عليه السّلام] لباس رسول خدا صلى اللَّه عليه [و آله] و سلم را بر تن كرد و به جاى ايشان خوابيد. مشركان همان گونه كه رسول خدا صلى اللَّه عليه [و آله] و سلم را ناسزا مىگفتند، به ناسزاگويى پرداختند به گمان اين كه وى پيامبر خدا صلى اللَّه عليه [و آله] و سلم است. ابو بكر رسيد و گفت: اى پيامبر خدا. على [عليه السّلام] به وى گفت: پيامبر به طرف چاه ميمون رفتهاند. ابو بكر را چاه ميمون را در پيش گرفت و با حضرت به درون غار شد، مشركان نيز همچنان به ناسزاگويى خود ادامه مىدادند.
ابن عباس گفت: كفار قريش على (عليه السلام) را با سنگ مىزدند؛ همان طورى كه رسول خدا را مىزدند؛ در حالى كه على (ع) از درد به خود مىپيچيد، سرش را در لباسش پنهان كرده بود و تا صبح سرش را بيرون نياورد….
الشيباني، أحمد بن حنبل ابوعبد الله (241هـ)، فضائل الصحابة، ج 2، ص 685، ح3062، تحقيق د. وصي الله محمد عباس، ناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة: الأولي، 1403هـ – 1983م؛
الشيباني، أحمد بن حنبل ابوعبدالله (241هـ)، مسند أحمد بن حنبل، ج 1، ص 3053، ح3062، ناشر: مؤسسة قرطبة – مصر؛
الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب ابوالقاسم (360هـ)، المعجم الكبير، ج 12، ص 98، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، ناشر: مكتبة الزهراء – الموصل، الطبعة: الثانية، 1404هـ – 1983م.
حاكم نيشابورى بعد از نقل اين روايت مىگويد:
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة.
اين روايت سندش صحيح است؛ ولى بخارى و مسلم به اين صورت نقل نكردهاند.
النيسابوري، محمد بن عبدالله ابوعبدالله الحاكم (405 هـ)، المستدرك علي الصحيحين، ج 3، ص 143، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، ناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1411هـ – 1990م.
ذهبى نيز در تلخيص المستدرك بعد از نقل اين روايت گفته:
صحيح.
المستدرك علي الصحيحين و بذيله التلخيص للحافظ الذهبي، ج3، ص134، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر اسلام امير المؤمنين، طبعة مزيدة بفهرس الأحاديث الشريفة، بإشراف د. يوسف عبد الرحمن المرعشلي، ناشر: دارالمعرفة، بيروت،1342هـ.
حافظ ابوبكر هيثمى نيز بعد از اين روايت مىگويد:
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة.
اين روايت را احمد و طبرانى در معجم كبير و معجم اوسط به صورت خلاصه نقل كردهاند، راويان احمد همگى راويان صحيح بخارى هستند؛ غير از أبى بلج فزارى كه او نيز مورد اعتماد است.
الهيثمي، ابوالحسن علي بن أبي بكر ( 807 هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 9، ص 120، ناشر: دار الريان للتراث/ دار الكتاب العربي – القاهرة، بيروت – 1407هـ.
همچنين ابن أبى حاتم مىنويسد:
حدثنا ابى ثنا أبو مالك – كثير بن يحيي – ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: وشرى علي بنفسه نام علي فراش رسول الله (ص) فكان المشركون يرمونه فجاء أبو بكر فقال: يا رسول الله وهو يحسب انه رسول الله فقال: لست نبي الله ادرك نبي الله ببئر ميمون فدخل معه الغار وكانوا يرمون رسول الله فلا يـتضور وكان علي يتضور….
عمرو بن ميمون از ابن عباس نقل كرده است كه « على با جان خودش (رضايت خداوند را) خريد، بر بستر رسول خدا خوابيد؛ در حالى كه مشركان قريش او را با سنگ مىزدند. پس ابوبكر آمد و گفت: اى رسول خدا ! او خيال مىكرد كه او رسول خدا است. على (عليه السلام) گفت: من پيامبر خدا نيستم، رسول خدا را در منطقه چاه ميمونه مىتوانى پيدا كني. پس ابوبكر با رسول خدا داخل غار شد. مشركان قريش رسول خدا را با سنگ مىزدند؛ ولى آن حضرت از درد به خود نمىپيچيد؛ ولى على از درد به خود مىپيچيد….
إبن أبي حاتم الرازي، عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، تفسير ابن أبي حاتم، ج6، ص1799، ح10038، تحقيق: أسعد محمد الطيب، ناشر: المكتبة العصرية – صيدا.
بررسي سند روايت:
أبو حاتم الرازي
ابوحاتم رازي، از برترين دانشمندان تاريخ اهل سنت و بىنياز از تعريف و تمجيد است، ذهبى در باره او مىگويد:
محمد بن ادريس بن المنذر بن داود بن مهران الامام الحافظ الناقد شيخ المحدثين… كان من بحور العلم طوف البلاد وبرع في المتن والاسناد وجمع وصنف وجرح وعدل وصحح وعلل.
محمد بن ادريس، پيشوا، حافظ، نقد كنند و استاد محدثين بود. وى از درياهاى عمل بود، شهرها را گشت و در متن و اسناد روايات مهارت يافت، آنها را جمع آورى و تصنيف كرد، روات آنها را بررسى و صحت و ضعف آنها را مشخص كرد.
الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (748هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 13، ص 247، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ.
و در كتاب ديگرش مىگويد:
فيها (277) توفي حافظ المشرق أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي في شعبان وفي عشر التسعين وكان بارع الحفظ واسع الرحلة من أوعية العلم سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا مسهر وخلقا لا يحصون وكان جاريا في مضمار البخاري وأبي زرعة الرازي.
در سال 277 حافظ شرق، ابو حاتم رازى در ماه شعبان از دنيا رفت. وى در حفظ روايات مهارت داشت، زياد مسافرت مىكرد و يكى از سرچشمههاى علم بود. از محمد بن عبد الله انصارى و أبومسهر و افراد بىشمارى روايت شنيد و در رديف بخارى و ابوزرعه رازى قرار مىگيرد.
الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان ابوعبد الله ( 748 هـ)، العبر في خبر من غبر، ج 2، ص 64، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد، ناشر: مطبعة حكومة الكويت – الكويت، الطبعة: الثاني، 1984.
كثير بن يحيى بن كثير:
ذهبى در باره او مىگويد:
كثير بن يحيى بن كثير، أبو مالك… قال ابن أبي حاتم: روى عنه أبي، وأبو زرعة، وقال: صدوق. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
كثير بن يحيى ابومالك، ابن أبى حاتم در باره او گفته: پدرم و ابوزرعه از او روايت نقل كردهاند، راستگو است و در سال232هـ از دنيا رفته است.
الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (748هـ)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج 17، ص 304، تحقيق د. عمر عبد السلام تدمرى، ناشر: دار الكتاب العربي – لبنان/ بيروت، الطبعة: الأولى، 1407هـ – 1987م.
أبو عوانة:
ذهبى در باره او مىگويد:
وضاح بن عبد الله الحافظ أبو عوانة اليشكري… ثقة متقن لكتابه.
وضاح بن عبد الله، ثقه و مورد اعتماد است.
الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (748هـ)، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ج 2، ص 349، رقم: 6049، تحقيق محمد عوامة، ناشر: دار القبلة للثقافة الإسلامية، مؤسسة علو – جدة، الطبعة: الأولى، 1413هـ – 1992م.
و ابن حجر مىگويد:
وضاح… الواسطي البزاز أبو عوانة مشهور بكنيته ثقة ثبت.
وضاح واسطى كه به كنيهاش مشهور است، مورد اعتماد و اطمينان است.
العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (852هـ)، تقريب التهذيب، ج 1، ص 580، رقم: 7407، تحقيق: محمد عوامة، ناشر: دار الرشيد – سوريا، الطبعة: الأولى، 1406 – 1986.علي بن عابس.
ابوبلج الفزاري:
ذهبى در باره او مىگويد:
أبو بلج الفزاري يحيى بن سليم أو بن أبي سليم عن أبيه وعمرو بن ميمون الأودي وعنه شعبة وهشيم وثقه بن معين والدارقطني وقال أبو حاتم لا بأس به.
ابوبلج فزاري، از پدرش و عمرو بن ميمون روايت نقل كرده و شبعه و هيثم از او نقل كردهاند. ابن معين او را توثيق كرده و دارقطنى و ابوحاتم گفتهاند كه مشكلى ندارد.
الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (748هـ)، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ج 2، ص 414، رقم: 6550، تحقيق محمد عوامة، ناشر: دار القبلة للثقافة الإسلامية، مؤسسة علو – جدة، الطبعة: الأولى، 1413هـ – 1992م.
عمرو بن ميميون:
ابن حجر در باره او مىگويد:
عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله ويقال أبو يحيى مخضرم مشهور ثقة عابد.
عمرو بن ميمون إودي مشهور، مورد اعتماد و عابد بود.
العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (852هـ)، تقريب التهذيب، ج 1، ص 427، رقم: 5122، تحقيق: محمد عوامة، ناشر: دار الرشيد – سوريا، الطبعة: الأولى، 1406 – 1986.علي بن عابس.
البته ابن كثير دمشقى سلفى در البداية والنهاية مىنويسد:
وقد حكى ابن جرير عن بعضهم أن رسول الله سبق الصديق في الذهاب إلى غار ثور وأمر عليا أن يدله على مسيره ليلحقه فلحقه في أثناء الطريق.
ابن جرير از برخى نقل كرده است كه رسول خدا پيش از ابوبكر به طرف غار ثور رفت و به على عليه السلام دستور داد كه ابوبكر را از مسير او آگاه كند تا به او ملحق شود. پس ابوبكر در بين راه به رسول خدا ملحق شد.
يعنی اصل مطلب را نقل کرده؛ ولی با اضافه اين نکته که رسول خدا (صلی الله عليه وآله) به امير مومنان دستور دادند که ابوبکر را به نزد ايشان راهنمايی کند !
البته اينکه اين مطلب در کدام قسمت روايت آمده است ، را بيان نمیکند . همچنين چون اين روايت مضر به اعتقادات اهل سنت است و از جهت سندی نيز اشکالی ندارد ، با دستپاچگى تلاش مىكند كه آن را خلاف مشهور جلوه دهد:
وهذا غريب جدا وخلاف المشهور من أنهما خرجا معا.
اين روايت بسيار غريب و بر خلاف روايت مشهور است كه آندو باهم از مكه خارج شدند.
ابن كثير الدمشقي، إسماعيل بن عمر ابوالفداء القرشي (774هـ)، البداية والنهاية، ج 3، ص 179، ناشر: مكتبة المعارف – بيروت.
ابوبكر، نزديك غار ثور به رسول خدا (ص) ملحق شد:
جلال الدين سيوطى در الدر المنثور مىنويسد:
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما خرج رسول الله (ص) من الليل لحق بغار ثور قال: وتبعه أبو بكر رضي الله عنه فلما سمع رسول الله (ص) حسه خلفه خاف أن يكون الطلب، فلما رأى ذلك أبو بكر رضي الله عنه تنحنح فلما سمع ذلك رسول الله (ص) عرفه فقام له حتى تبعه فأتيا الغار فأصبحت قريش في طلبه فبعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة فبال في أصلها القائف ثم قال: ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان.
قال: فعند ذلك حزن أبو بكر رضي الله عنه فقال له رسول الله (ص) لا تحزن إن الله معنا قال: فمكث هو وأبو بكر رضي الله عنه في الغار ثلاثة أيام يختلف إليهم بالطعام عامر بن فهيرة وعلي يجهزهم فاشتروا ثلاثة أباعر من إبل البحرين واستأجر لهم دليلا فلما كان بعض الليل من الليلة الثالثة أتاهم علي رضي الله عنه بالإبل والدليل فركب رسول الله (ص) راحلته وركب أبو بكر أخرى فتوجهوا نحو المدينة وقد بعثت قريش في طلبه.
رسول خدا (ص) شبانه از خانه بيرون آمد و به غار ثور رسيد. ابن عباس مى گويد: ابو بكر وقتى ديد كه آن جناب از شهر بيرون مىرود به دنبالش به راه افتاد و صداى حركتش به گوش رسول خدا (ص) رسيد، آن حضرت ترسيد مبادا يكى از دشمنان باشد كه در جستجوى او است، وقتى ابو بكر اين معنا را احساس كرد، شروع كرد به سرفه كردن. رسول خدا (ص) صداى او را شناخت و ايستاد تا او برسد، ابو بكر هم چنان به دنبال آن جناب بود تا به غار رسيدند.
صبحگاهان قريش به جستجوى آن حضرت برخاستند، و نزد مردى قيافه شناس از قبيله بنى مدلج فرستادند. او جاى پاى آن حضرت را از در منزلش گرفته هم چنان پيش رفت تا به غار رسيد. دم در غار درختى بود، مرد قيافه شناس در زير آن درخت ادرار كرد و پس از آن گفت: مرد مورد نظر شما از اينجا تجاوز نكرده. ابن عباس مىگويد: در اين هنگام ابو بكر در اندوه شد، رسول خدا (ص) فرمود:” محزون مباش كه خدا با ماست”.
ابن عباس سپس اضافه مى كند: رسول خدا (ص) و ابو بكر سه روز تمام در غار بودند و تنها على بن ابى طالب و عامر بن فهيره با ايشان ارتباط داشتند. عامر براى آنها غذا مى آورد و على (ع) تجهيزات سفر را فراهم مى نمود. على (ع) سه شتر از شتران بحرين خريدارى نمود و مردى راهنما براى آنان اجير كرد. پس از آنكه پاسى از شب سوم گذشت على (ع) شتران و راهنما را بياورد. رسول خدا (ص) و ابو بكر هر يك بر راحله و مركب خويش سوار شده بطرف مدينه رهسپار گرديدند. در حالى كه قريش بهر سو در جستجوى آن جناب شخصى را گسيل داشته بودند.
السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين (911هـ)، الدر المنثور، ج4، ص196، ناشر: دار الفكر – بيروت – 1993.
طبق اين روايات، رسول خدا صلى الله عليه وآله به تنهائى به طرف غار حركت كرده و اصلا ابوبكر را خبر نكرده است؛ پس اين سخن فخررازى كه گفته بود: «فلولا أنه عليه السلام كان قاطعاً على باطن أبي بكر، بأنه من المؤمنين المحققين الصادقين الصديقين، وإلا لما أصحبه نفسه في ذلك الموضع… فلما استخلصه لنفسه في تلك الحالة، دل على أنه عليه السلام كان قاطعاً بأن باطنه على وفق ظاهره» استدلال باطلى است؛ چرا كه اين سخنى در صورتى درست است كه آن حضرت ابوبكر را براى همراهى خود انتخاب كرده باشد، نه اين كه ابوبكر بعد از هجرت آن حضرت با خبر شده و به آن حضرت ملحق شده باشد.
طبيعى است كه اگر رسول خدا در آن شب ابوبكر را به همراه خود نمىبرد، بىترديد ابوبكر به دست مشركان قريش مىافتاد و با توجه به شناختى كه از ابوبكر وجود داشت، ممكن بود زير شكنجه جاى رسول خدا و مسير حركت آن حضرت را فاش سازد؛ از اين رو، رسول خدا او را همراه خود به غار برد.
ابن أبى الحديد معتزلى به نقل از استادش ابوجعفر اسكافى مىنويسد كه وى بعد از مقايسه خوابيدن اميرمؤمنان با يار غار بودن ابوبكر اين چنين استدلال كرده است:
ثم في ذلك – إذا تأمله المتأمل – وجوه من الفضل: منها أنه وإن كان عنده في موضع الثقة، فإنه غير مأمون عليه ألا يضبط السرّ فيَفْسِد التدبير بإفشائه تلك الليلة إلى من يُلقيه إلى الأعداء.
ومنها أنه وإن كان ضابطاً للسر وثقة عند من اختاره، فغير مأمون عليه الجبن عند مفاجأة المكروه، ومباشرة الأهوال، فيفر من الفراش، فيفطن لموضع الحيلة، ويطلب رسول الله (ص) فيظفر به.
ومنها أنه وإن كان ثقةً ضابطاً للسر، شجاعاً نجداً، فلعله غير محتمل للمبيت على الفراش، لأن هذا أمر خارج عن الشجاعة إن كان قد قامه مقام المكتوف الممنوع، بل هو أشد مشقة من المكتوف الممنوع، لأن المكتوف الممنوع يعلم من نفسه أنه لا سبيل له إلى الهرب، وهذا يجد السبيل إلى الهرب وإلى الدفع عن نفسه، ولا يهرب ولا يدافع.
ومنها أنه وإن كان ثقةً عنده، ضابطاً للسر، شجاعاً محتملاً للمبيت على الفراش، فإنه غير مأمون أن يذهب صبره عند العقوبة الواقعة، والعذاب النازل بساحته، حتى يبوح بما عنده، ويصير إلى الإقرار بما يعلمه، وهو أنه أخذ طريق كذا فيطلب فيؤخذ.
اگر کسی در اين مطلب تأمل کند، به چند جهت به برترى اميرمؤمنان بر ابوبكر پى خواهد برد:
يكى از اين وجوه اين است كه اگر چه ابو بکر مورد اطمينان رسول خدا بود؛ اما پيامبر اکرم به رازدارى وى اطمينان نداشت؛ زيرا ممکن بود ابوبکر راز هجرت رسول خدا را در آن شب فاش کند و دشمنان به حضرت دست پيدا کنند، در نتيجه تمام نقشههاى رسول خدا نقش بر آب مىشد.
حتى اگر بپذيريم كه ابوبكر در رازدارى مورد اطمينان رسول خدا بوده؛ ولى رسول خدا از نترسيدن وى در هنگام مقابله با سختى اطمينان نداشتند؛ شايد از خوابگاه رسول خدا فرار نموده، متوجه محل نقشه رسول خدا شده و دنبال رسول خدا صلى الله عليه وآله وسلم برود؛ كه در نتيجه جاى رسول خدا را پيدا كرده و به آن حضرت دست مىيافتند.
حتى اگر بپذيريم كه ابو بکر در نگهدارى راز رسول خدا مورد اطمينان بود و شجاعت نيز داشته است؛ ولى شايد توانايى خوابيدن در جايگاه رسول خدا را نداشت؛ چون تحمل آن حالت، خارج از شجاعت است؛ زيرا بايد شجاع را در حالت دست بسته و ممنوع از مقابله قرار دهى (يعنى شجاع جرأت دفاع از خود را دارد؛ اما در اينجا نمىتواند از خود دفاع کند)؛ بلکه اين امر سخت تر از شخص دست بسته است؛ زيرا شخص دست بسته مىداند که راه فرارى ندارد؛ اما اين شخص هم مىتواند فرار کند و هم مىتواند از خود دفاع نمايد (اما اجازه چنين کارى را ندارد).
حتى اگر بپذيريم كه او شخص رازدار و شجاعى بود و حتى مىتوانست در جاى رسول خدا بخوابد و فرار هم نکند؛ ولى رسول خدا از آن جهت اطمينان نداشت که اگر قريشيان ابوبكر را زنده گرفته و شکنجه کنند، به آنچه مى داند اقرار نکند و مسير رسول خدا را به کفار نشان ندهد تا در نتيجه قريشيان به دنبال رسول خدا راه افتاده و ايشان را پيدا کنند.
إبن أبيالحديد المدائني المعتزلي، ابوحامد عز الدين بن هبة الله بن محمد بن محمد (655 هـ)، شرح نهج البلاغة، ج13، ص157، تحقيق محمد عبد الكريم النمري، ناشر: دار الكتب العلمية – بيروت / لبنان، الطبعة: الأولى، 1418هـ – 1998م.
اين استدلال يك عالم سنى است كه با رعايت جانب انصاف تصريح مىكند كه همراهى ابوبكر با رسول خدا صلى الله عليه وآله نه از روى ميل؛ بلكه به خاطر عدم اطمينان رسول خدا به رازداري، شجاعت، و صبر ابوبكر در مقابل شكنجه قريشان بوده است.
سيد بن طاووس رضوان الله تعالى عليه نيز در كتاب الطرائف به نقل از كتاب النور والبرهان ابن صباغ مالكى نقل مىكند كه عدهاى از مردم مكه اعتقاد داشتهاند همراه بردن ابوبكر به خاطر اين بوده است كه مبادا وى نقشه هجرت را براى كفار فاش سازد:
ومن طريف الروايات في أن النبي صلي الله عليه وآله ما صحب أبا بكر إلى الغار الا خوفا منه أن يدل الكفار عليه ما ذكره أبو هاشم بن الصباغ في كتاب النور والبرهان فقال في باب ما أنزل الله تعالى على نبيه صلي الله عليه وآله «قم فأنذر» وقوله تعالى «فاصدع بما تؤمر» وما ضمن رسول الله صلى الله عليه وآله لمن أجابه وصدقه، رفع الحديث عن محمد بن إسحاق قال: قال حسان: قدمت مكة معتمرا وأناس من قريش يقذفون أصحاب رسول الله صلي الله عليه وآله فقال ما هذا لفظه: فأمر رسول الله عليا عليه السلام فنام على فراشه، وخشي ابن أبي قحافة أن يدل القوم عليه فأخذه معه ومضى إلى الغار.
دستهاى از روايات دلالت می کند كه رسول خدا صلى الله عليه وآله از ترس اين که ابوبکر جای او را به کفار نشان ندهد او را با خود به غار برد، بنابر آن چه شيخ ابوهاشم بن صباغ در کتاب النور و البرهان باب: ما أنزل الله علی نبيه ذيل آيه « قم فأنذر» و آيه « فاصدع بما تؤمر» وباب« ما ضمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمن أجابه وصدقه » به نقل از محمد بن اسحاق نقل كرده است كه: حسان میگويد برای انجام حج عمره به مکه آمدم ديدم مردمی از قريش نسبت به اصحاب رسول خدا بدگويى كرده و مىگفتند: رسول خدا به علی عليه السلام (درشب ليلة المبيت) امر نمود ( که درجای ايشان بخوابد) علی عليه السلام نيز اجابت نمود؛ ولی از پسر ابوقحافة ترسيد که مبادا جای ايشان را به کسانی که دنبال پيامبر بودند نشان دهد، به همين خاطر او را با خود به غار برد.
الحلي، رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى ابن طاووس (664هـ)، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ص 410، ناشر: مطبعة الخيام – قم، الطبعة الأولي، 1399هـ.